www.addoha.ibda3.org

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

www.addoha.ibda3.org

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.

www.addoha.ibda3.org

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى التربية والتعليم . الثانوية التأهيلية الضحى


    درس التاريخ: المحور الثالث دور الإنسان في التاريخ

    hibaoui
    hibaoui


    عدد المساهمات : 55
    نقاط : 152
    تاريخ التسجيل : 24/11/2010
    العمر : 54
    الموقع : marrakech

    درس التاريخ: المحور الثالث     دور الإنسان في التاريخ Empty درس التاريخ: المحور الثالث دور الإنسان في التاريخ

    مُساهمة من طرف hibaoui الإثنين فبراير 20, 2012 4:38 pm

    III- دور الإنسان في التاريخ.
    إن التساؤل عن دور الإنسان في التاريخ هو استمرارية للتساؤل حول منطق التاريخ، من زاوية الفاعلية الإنسانية.
    إشكال المحور:
    فهل من الممكن القول أن للإنسان دورا في التاريخ؟ هل الإنسان فاعل تاريخي و صانع لتاريخه أم أنه خاضع له؟
    1) أطروحة هيجل.
    يرى هيجل أن "مكر التاريخ" يجعل الإنسان يعتقد أنه صانع التاريخ، غير أن الإنسان لا ينفذ سوى إرادة التاريخ وفق مسار الروح المطلق. فالتصور الهيجلي يرى أن الإنسان مجرد وسيلة في يد الضرورة. أو بالأصح في يد "الروح الموضوعي" الذي يوجهه ليحقق غاياته. فحتى لو كان هذا الإنسان عظيما فهو لا يصنع التاريخ بقدر ما يصنع التاريخ هذا العظيم.
    2) أطروحة ماركس.
    لقد رفض كارل ماركس ما اعتبره هيجل تفسيرا عقلانيا للتاريخ. فأنزل بذلك الجدل من سماء الميتافيزيقا إلى أرض الواقع الإنساني الحي و العيني. و أبدل كلية هيجل _ الخاصة بروح الكون_ بكلية واقعية هي التشكيلة الاقتصادية_الاجتماعية، و بالتالي أحل ماركس الإنسان الاجتماعي محل "روح العالم" فأصبح التاريخ تاريخ الإنسان العامل و المنتج. و ليس تاريخا صوفيا، يستعرض مراحل تطور وعي "العقل الكوني" لذاته. و بهذا يكون ماركس قد جعل دور الإنسان في التاريخ مشروطا بواقعية معطاة و ظروف خارج عن إرادته. كما يِؤكد ماركس أن التفسير العقلاني العلمي للتاريخ يجب أن يطلب من الواقع الاقتصادي و الاجتماعي، أو ما يسميه ماركس بالبنية التحتية "البراكسس" و التي تتألف من قوى الإنتاج (عمال_آلات_أرض...) و علاقات الإنتاج (طريقة تنظيم وسائل الإنتاج). و مجموع وسائل الإنتاج و قوى الإنتاج يكون ما يسميه ماركس بنمط الإنتاج (الرأسمالي_العبودي_الاشتراكي). و يرى ماركس أن التغيير الذي يطرأ على قوى الإنتاج يصطدم بعلاقات الإنتاج التي لا تميل إلى الاستجابة لما وقع من تغيير في قوى الإنتاج. إن هذا التناقض يؤدي إلى وقوع صراع اجتماعي هو "الصراع الطبقي" الذي يعد المحرك الفعلي للتاريخ حسب ماركس.
    3) موقف سارتر.

    ينطلق جون بول سارتر من الرسالة التي عرضها انجلز على ماركس، و التي يقول فيها "إن الناس يصنعون تاريخهم بأنفسهم و لكن في وضع محدد يشرطهم" متسائلا حول ما إذا كان التاريخ هو الذي يصنع الإنسان.
    فالإنسان يكون في عهد الاستغلال نتاجا لمنتوجه الخاص و فاعلا تاريخيا، لا يمكن اعتباره منتوجا. هذا التناقض لا يعتبره سارتر ثابتا بل ينبغي فهمه في سياق حركة البراكسس أي الممارسة.و هذا ما سيضيئ جملة انجلز حسب سارتر. أي أن الناس يصنعون تاريخهم و ليست الشروط التاريخية السابقة هي التي تصنع التاريخ. و من ثمة فإن سارتر يركز بشكل قوي على الإمكانية المعطاة سلفا للإنجاز، ليتجاوز الإنسان وضعه و يحقق مشروعه داخل حقل الممكنات. التي تعتبر مجموع الاحتمالات المتاحة أمام الإنسان بشكل موضوعي و ذاتي ليختار منها حسب وعيه و ظروفه. و بهذا المعنى يصبح الإنسان فاعلا تاريخيا و صانعا لتاريخه حسب سارتر. و حتى إن لم يصنع الإنسان تاريخه فهناك من يصنعه له.

    4) موقف ميكيافيل.

    إذا كان سارتر يرى بأن الأحداث التاريخية لا تقع نتيجة لأي مخطط خارجي سابق، كما أنها لا تندرج مطلقا تحت أي نظام محدد أو مقرر سلفا. فإن المفكر و السياسي الإيطالي ميكيافيل يرى عكس ذلك. فهو يقول بأن الأحداث التاريخية يحكمها القضاء و القدر، و أن الأمور تجري وفقا لمشيئة الحظ. غير أنه لا يتوقف عند هذا الحد، فالإنسان بدوره قادر على تغيير و مواجهة هذا القدر بفضل إرادته القوية. و هكذا فميكيافيل يربط التاريخ و الأحداث بمكونين أساسيين الإنسان و القدر.

    5) استخلاص.

    لقد ظلت عجلة التاريخ تطرح أكثر من سؤال حول من يحركها و يتحكم فيها. أهي الشروط الميتافيزيقية المثالية أو الشروط الواقعية الموضوعية، أم هو الإنسان ذاته؟ أكيد أن التاريخ له حركته الخاصة به، و المتضمنة في محتوياته و تناقضاته، و أكيد كذلك أن الإنسان له القدرة على التفاعل الإيجابي مع الحركية التاريخية، عبر التأثير فيها و التأثر بها. هذا التفاعل الفعال مع الأحداث التاريخية كان نتيجة طبيعية و منطقية للمعرفة التي كونها الإنسان، عبر تاريخه، عن عالمه الذاتي و العالم الموضوعي المحيط به. فما طبيعة المعرفة البشرية؟

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14, 2024 2:25 am