وجود الغير بين ديكارت و هيجل.
لقد سعى ديكارت من خلال عملية الشك إلى رفض كل الموجودات الفكرية و المادية، و اعتمد على فكره للوصول إلى اليقين العقلي البديهي. فوجود الغير ليس ضروريا عند ديكارت ، لإدراك الذات ذاتها. و الاعتراف بالغير لا يأتي إلا من خلال قوة الحكم العقلي، حيث يكون الغير افتراضيا و استدلاليا.
إن ديكارت يؤكد على أن وعي الذات بذاتها هو أساس وجودها. مما يجعل موقفه متسما بالعزلة و التقوقع على الذات من جهة، و بالتوحد الأنطولوجي المطلق و العزلة الإبستيمية من جهة أخرى.
لقد تم طرح مفهوم الغير كإشكال فلسفي، من خلال فلسفة هيجل الذي أخرج الذات من انغلاقها الديكارتي. حيث يرفض هيجل الموقف الذي يجعل الأنا لا تبالي و لا تكترث بالأنا الآخر (عكس ديكارت)، لأن الوعي بوجود الذات مرتبط باعتراف ذات أخرى. و هذا الاعتراف لا يمنح بشكل سلمي، و إنما ينتزع من خلال صراع مميت تدخله الأنا مع الغير. فالوعي بالذات حسب هيجل، يتحقق على حساب ذات أخرى. وتحصل عليه الذات كنتيجة لصراع مرير "جدلية السيد و العبد". مما يجعل وجود الغير بالنسبة للذات وجودا ضروريا. لأن وجود الأنا لا يتحقق إلا من خلال اعتراف الغير( الوجود لا يتحقق إلا بالوجود مع). وهذا ما ينعته هيجل بمفهوم "التوسط" حيث يقوم الغير بدور الوسيط بين الأنا ومعرفته بذاته.
لقد سعى ديكارت من خلال عملية الشك إلى رفض كل الموجودات الفكرية و المادية، و اعتمد على فكره للوصول إلى اليقين العقلي البديهي. فوجود الغير ليس ضروريا عند ديكارت ، لإدراك الذات ذاتها. و الاعتراف بالغير لا يأتي إلا من خلال قوة الحكم العقلي، حيث يكون الغير افتراضيا و استدلاليا.
إن ديكارت يؤكد على أن وعي الذات بذاتها هو أساس وجودها. مما يجعل موقفه متسما بالعزلة و التقوقع على الذات من جهة، و بالتوحد الأنطولوجي المطلق و العزلة الإبستيمية من جهة أخرى.
لقد تم طرح مفهوم الغير كإشكال فلسفي، من خلال فلسفة هيجل الذي أخرج الذات من انغلاقها الديكارتي. حيث يرفض هيجل الموقف الذي يجعل الأنا لا تبالي و لا تكترث بالأنا الآخر (عكس ديكارت)، لأن الوعي بوجود الذات مرتبط باعتراف ذات أخرى. و هذا الاعتراف لا يمنح بشكل سلمي، و إنما ينتزع من خلال صراع مميت تدخله الأنا مع الغير. فالوعي بالذات حسب هيجل، يتحقق على حساب ذات أخرى. وتحصل عليه الذات كنتيجة لصراع مرير "جدلية السيد و العبد". مما يجعل وجود الغير بالنسبة للذات وجودا ضروريا. لأن وجود الأنا لا يتحقق إلا من خلال اعتراف الغير( الوجود لا يتحقق إلا بالوجود مع). وهذا ما ينعته هيجل بمفهوم "التوسط" حيث يقوم الغير بدور الوسيط بين الأنا ومعرفته بذاته.