www.addoha.ibda3.org

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

www.addoha.ibda3.org

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.

www.addoha.ibda3.org

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى التربية والتعليم . الثانوية التأهيلية الضحى


    شهادة: الساحر (عن القاص المغربي أحمد بوزفور)

    avatar
    عبد اللطيف النيلة


    عدد المساهمات : 53
    نقاط : 152
    تاريخ التسجيل : 07/05/2010

    شهادة:                                  الساحر (عن القاص المغربي أحمد بوزفور) Empty شهادة: الساحر (عن القاص المغربي أحمد بوزفور)

    مُساهمة من طرف عبد اللطيف النيلة الأربعاء فبراير 02, 2011 5:52 am

    الساحر



    تحت ظلال شجرٍ باسق، في عرصة البيلك بجامع الفنا، حظيتُ، صحبة صديق حميم، بمتعة اكتشاف بوزفور. كنا تلميذيْ باكالوريا، نوقع بمكابدة خطواتنا الطفلة على درب القصة، عندما أغوتنا- صَباحَئِذٍ - قصة «الأحد» المغايرة لما ألفنا الانكباب على قراءته...
    أيتها القصة افخري بأن ينتسب إليك كاتب ساحر بقامة أحمد بوزفور! هو فنان خبير بماهيتك: يجيد تشييد معماركِ، لبنةً لبنة، على نحوٍ يمْهركِ بأثرٍ كلّي يستثير الاهتمام. يلاعب اللغة ويطوعها لمراميه رشيقةً دقيقةً عميقة، فتحس بالكلمات تتوالى في إيقاع ينساب يسيرا من غير تكلف، واشيةً بالجهد المبذول في جَدْلِها ضفائر تتحرى دقة التعبير؛ وتكتشف كيف تنتسج بين الكلمات وشائجُ تهَب السرد غورا، وتُشرع له أفق الدلالة على مصراعيه. يغير جلدكِ كأفعى على الدوام، هاربا من جذام الجاهز، متأبيا على إغراء المكرّس، فيُسبغ عليكِ، في كل مرة، ظهورا جديدا (فأنتِ في «الرجل الذي وجد البرتقالة» غيركِ في«آخر أيام سقراط»، أو«الغابر الظاهر»، أو«الفنان»، أو«العازفة الزرقاء»...). من ماء السؤال المقرون بالتأمل، ومن نارٍ تلتهب بألسنةٍ شتى (أسطورية، شعرية، دينية، فلسفية، فنية، علمية...)، يخلقكِ كيانا حيّا مركّبا، وشائقا مؤثرا.
    حدث ذات مساءٍ بعيدٍ أن بهرتني «سبعة رجال»، فلم أكد أفرغ من تذوقها حتى كتبتُ، دفعةً واحدة، قصة نالت مؤخرا جائزة وطنية. تقنيةُ النظرة الخارجية، كانت القاسم المشترك بين القصتين.
    تفاعلي مع الأجواء الحُلمية لقصص «قُقْنس»، بُعيْد صدورها، تمخض عن ميلاد قصة أخرى حازت جائزة عربية.
    هل أستطيع أن أنكر أن التجربة القصصية لبوزفور من التجارب القليلة التي أعاود قراءتها باستمرار، من أجل المتعة والاستلهام؟ أم هل أملك أن أجحد أن بوزفور أحدُ الذين علموني دروسا ثمينة يحتاجها كل ممارس للكتابة، سواء عبر قصِّه أو قراءاته أو مواقفه (مثلا رفضه الجريء لجائزة الدولة للكتاب، واحتفاؤه بالأصوات الصاعدة..).
    افرد جناحيك، وحلّق في الأعالي، يا ساحر القصة!


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 12:28 pm