www.addoha.ibda3.org

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

www.addoha.ibda3.org

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.

www.addoha.ibda3.org

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى التربية والتعليم . الثانوية التأهيلية الضحى


    الاختلاف آدابه و تدبيره

    el jar mohamed
    el jar mohamed
    Admin


    عدد المساهمات : 85
    نقاط : 253
    تاريخ التسجيل : 21/01/2010

    الاختلاف آدابه و تدبيره Empty الاختلاف آدابه و تدبيره

    مُساهمة من طرف el jar mohamed الجمعة أبريل 29, 2011 8:36 am

    بسم الله الرحمان الرحيم

    الاختلاف آدابه و تدبيره


    1-) مفهوم الاختلاف: هو التباين في الرأي بين طرفين أو أكثر، بسبب اختلاف الوسائل و ينبع ذلك من تفاوت أفهام الناس، أو تباين مداركهم.
    2- )الفرق بين الخلاف و الاختلاف:
    - الخلاف هو افتراق طرفين في الوسائل و الغايات يؤدي إلى التباين في الرأي.
    - الاختلاف هو أن يكون المقصود واحدا و الوسائل و الطرق مختلفة.

    3-) أسباب الاختلاف:
    أ- النزعة الفردية للإنسان: يمتلك الإنسان شعورا طبيعيا بذات مستقلة تدفعه إلى التميز و التفرد، قال الله: "إن سعيكم لشتى"
    ب- تفاوت أفهام الناس و مداركهم: تفاوت قدراتهم العقلية و ينتج عنه تباينا في تعاطيهم مع نفس الموضوع. "و فوق كل ذي علم عليم"
    ج- تفاوت أغراضهم: و مصالحهم و مقاصدهم مما يجعل الوعي بها أساسيا في التواصل.قال الرسول:"إنما الأعمال بالنيات"
    د- تباين المواقف و المعتقدات: المعتقدات أساس التصورات التي تحكم الآراء و المواقف و تفسر الأعمال و تميزها.قال تعالى:" قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا، الذين ضل سيعهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا." الكهف الآية:103.

    4-) موقف الإسلام من الاختلاف:
    يصنف الإسلام الاختلاف إلى مقبول و مذموم.
    * الاختلاف المقبول : هو كل اختلاف منشأه موضوعي، و من ذلك :
    - تباين فهم دلالات التعابير بسبب إشكال لفظي أو تعدد دلالات اللفظة الواحدة.
    - تباين في فهم الأدلة الشرعية و العقلية.
    مثاله: اختلاف الصحابة في فهم منطوق كلام الرسول:" لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة" فمنهم من فهم السرعة و منهم من فهم المكان.
    و هذا النوع من الاختلاف يعتبر اختلاف تنوع يوسع المدارك و يولد الاجتهاد و يغني النظر.
    * الاختلاف المذموم : هو خلاف منشأه الهوى و التعصب و جحود الحق.قال تعالى:" و آتيناهم بينات من الأمر فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم، إن ربك بقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون" سورة الجاثية الآية : 17
    و هذا النوع من الاختلاف اختلاف تضاد يولد الفتن و العداوة.

    5-) من آداب الاختلاف في الإسلام:
    قيد الإسلام الاختلاف المقبول بآداب تحقق مقاصده و تقيه من الانحراف إلى خلاف مذموم، و أهمها:
    أ- التسامح: يرقى من مستوى التعصب إلى مستوى التراضي و يعين على التطاوع بدل التنازع للوصول إلى التكامل و الحوار البناء، لحديث النبي:" رحم الله رجلا سمحا إذا باع و إذا اشترى و إذا اقتضى" البخاري.
    ب- قبول الآخر: الاعتراف بحق كل إنسان في التفكير و الاعتقاد و التعبير عن آرائه و معتقداته، و يتجلى في :
    - احترام المخالف، - و عدم الانتقاص من قدره و فكره، - و منحه حق تداول الكلمة، - و عرض آرائه.
    ج- الحياء: خصلة تمنح المناظر التواضع و الأدب في القول، و تقيه من الغرور و تنزهه عن الوقاحة، قال النبي الكريم:" إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت". البخاري
    د- الإنصاف: و هي القدرة على الاعتراف بالخطأ و امتلاك الشجاعة على تصويب الغير إذا تبين صوابه، قال عمار:" ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان، الإنصاف من نفسك، و بذل السلام للعالم، و الإنفاق من الإقتار". البخاري.

    6-) كيف ندبر الاختلاف ؟
    لكي نحسن تدبير الاختلاف و استثماره في تلاقح الأفكار، و تبادل المعلومات، و فض النزاعات، وجب التقيد بقواعد عامة منها :
    1- ضبط النفس : تجنب العنف في الحوار و التحلي بالحلم و الرفق و الأدب، قال تعالى:" الذين ينفقون في السراء و الضراء و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين" آل عمران الآية 134.
    2- العلم بموضوع الاختلاف : و هو شرط لتدارس أي موضوع، و المسلم لا يجادل فيما لا يعلم بل يستفسر ليتعلم، قال تعلى:" و من الناس من يجادل في الله بغير علم و لا هدى و لا كتاب منير" الحج الآية 8.
    3- التفاوض : شكل راق من أشكال الحوار بين المختلفين، غايته تلمس الطريق نحو تسوية للاختلاف بشكل يصون كرامة الطرفين.
    4- التحكيم : يعتبر أفضل وسيلة لتدبير الاختلاف بين الناس، و هو تفويض المختلفين شخصا محايدا يرضونه و يثقون في حكمته للفصل في موضوع اختلافهم. لقوله تعالى:" و إن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله و حكما من أهلها، إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما، إن الله كان عليما خبيرا" النساء الآية 35.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 9:01 am